النوع الثاني من النوافذ كما اتفقنا سابقا هو الفتحات السقفية، و رغم أنها بدأت منذ القدم في المنازل الرومانية إلا أنها لم تكن مغطاة كما نعرفها اليوم حيث أنها لم تكن ترد البرد و المطر. أما كما هي في عصرنا الحالي فيمكن أن تعرف بأنها فتحات تسمح لضوء النهار بالدخول من الأعلى عبر طبقة من الزجاج المعالج خصيصاً لهذا الغرض. كانت في البداية تضاف إلى القباب جزئياً على شكل شريط من النوافذ يلف القبة من أسفلها و يسمح للضوء بالمرور إلى الداخل، و بعد ذلك و مع تطور تقنيات الإنشاء في القرن التاسع عشر فقد أصبحت الفتحات الزجاجية تغطي القبة بأكملها، و من الأمثلة على ذلك مجمح مدينة ليدز التجاري في لندن و كذلك متحف البجع الذي يعتبر مقطعه الطولي معرضا لأنواع فتحات الأسقف. مع بداية القرن العشرين بدأ يقتصر ظهور فتحات الأسقف على المباني الصناعية، و كانت تخضع لقياسات و أشكال عالمية تعرف بـ (CIBSE) إلا أنها فيما بعد عادت للظهور في المباني العامة كالمجمعات التجارية و الجامعات و أيضاً في المنازل عندما تكون هناك حاجة لإنارة بعض المناطق البعيدة عن الواجهات. و قد استخدمت نفس الأشكال العالمية السابقة إلا أن الشكل الجملوني المائل و الذي يعتبر الأرخص كلفة كان قد أثبت أن له عيوباً إنشائية و تقنية فتم الاعتماد على أسقف الشاشات بأنواعها المختلفة المستقيمة و المائلة.
الساحات المضاءة
و كان التطور الطبيعي لفتحات الأسقف هو الساحات المضاءة أو ما يعرف باللغة الإنكليزية بالـ Atrium ، إذا أردنا تعريفا معماريا لهذا النوع من الفتحات فيمكننا أن نقول:
" هي فراغ داخلي مضاء، يطل عليه جداران أو أكثر من جدران المبنى، يستمد إنارته من الأعلى عبر مواد شفافة أو نصف شفافة. يسمح بمرور الضوء إلى الفراغات المطلة عليه عبر فتحات مزججة أو غير مزججة."