منذ بداية الخليقة و حلم الإنسان بالارتقاء إلى الأعلى لازال ماثلاً في ذهنه، و تجلى ذلك منذ القدم بأهرامات مصر و زيقورات المايا و المسلات و غيرها. و عندما بدأت تقنيات البناء بالتطور أسرع بتوظيفها في بناء الأبنية العالية و تجلى ذلك في أول بناء عالي في شيكاغو – الولايات المتحدة الذي وصل إلى ارتفاع 11 طابقا، و انتقل منها إلى ناطحات السحاب، و من يومها بدأ البشر بالتنافس على بناء أعلى ناطحات السحاب في العالم.
برج ألتيما يمثل أعلى ما وصل إليه الفن المعماري حتى الآن، متجاوزا بارتفاعه الذي بلغ 3.2 كيلومتر أكبر ناطحات السحاب في العالم بل و متجاوزا حتى ما تجرأ أي بشري على تخيله حتى هذا اليوم، و لكنه بالتأكيد وضع المسيرة المعمارية العالمية على درب جديد سيقودها إلى المستقبل الذي يطمح إليه الجميع. معلومات عامة عن البرج: المعماري : إيغوين تزوي الارتفاع : 3.2 كيلو متر كلفة البناء: 150 مليار دولار أمريكي السعة السكانية: 1,000,000 نسمة مساحة السطح الخارجي : 45,720,000 متر مربع الحجم الداخلي: 16,000,000,000 متر مكعب المساحة الطابقية: 457,200,000 متر مربع سرعة المصعد: 21 كم/سا ، يستغرق المصعد من الأرض إلى أعلى طبقة في البرج 9 دقائق و 40 ثانية. القطر عند القاعدة : 1.8 كم عدد الطوابق: 500 طابق، أكثر من 20 طابق منها ذات ارتفاعات شاهقة. "نظرة عامة حول البرج" يصنف البرج كبرج بيئي من الدرجة الأولى، لا وجود لأي مصدر من مصادر التلوث ضمن الجسد الداخلي للبرج، حيث يتم ركن السيارات التي تعمل على الاحتراق الداخلي (البنزين – الديزل) في الطوابق الـ 20 الموجودة أسفل البرج و المخصصة لغرض ركن السيارات. و يتم التنقل ضمن البرج بواسطة السيارات الكهربائية أو العاملة على الهيدروجين أو بواسطة الدراجات الهوائية. يحتوي البرج على جميع مظاهر الطبيعة الموجودة خارجه، فهو يحتوي على بحيرة كبيرة في أسفله و أنهار و أشجار و هضاب و تلال و مناطق خضراء، يعتمد في تكييفه و تدفئته و في نقل المياه ضمنه و التحكم بالرطوبة على طرق طبيعية مستوحاة من الطبيعة. فمثلا يتم نقل المياه من أسفل البرج إلى أعلاه (و هي المشكلة التي تواجه جميع أبراج العالم، فما بالكم ببرج بهذا الارتفاع) بالطريقة نفسها التي تستخدمها الأشجار الطويلة في نقل المياه من جذوعها إلى الأوراق العالية، و كذلك فإن التشميس داخل البرج مؤمن لجميع مناطقه عن طريق نواة عاكسة كبيرة موجودة في الوسط تمتص أشعة الشمس من الخارج و تعيد عكسها إلى الداخل. كما أن جميع أنواع الطاقة المستخدمة داخل البرج تتراوح من الكهرباء إلى طاقة الرياح أو الشمس أو المياه، و سيتم تزويد البرج بنوافذ ذات نظامي ميكاهوائي يقوم بالفتح و الإغلاق حسب حاجة الداخل للهواء الطبيعي. تم اتخاذ شكل الجرس للبرج على أنه أكثر شكل ملائمة للارتفاعات الشاهقة، و كان الدليل على ذلك أن أعلى منشأة تم بناؤها من قبل مخلوقات غير بشرية (الحيوانات) كان عشا للنمل الأبيض في أفريقيا، و كان شكل هذا العش يشبه إلى حد كبير شكل الجرس.
"إنشائية البرج"
استخدم في إنشاء البرج المواد التالية: فولاذ عالي المقاومة، اسمنت عالي المقاومة، فولاذ غير قابل للصدأ، ألمنيوم مؤَنْوَد (مكسو بطبقة من أكسيد الألمنيوم)، أكرليك، نحاس معتَّق، كابلات مصنوعة من الفولاذ غير القابل للصدأ، زجاج معتم، سيراميك مقوى، زجاج مقوى. نظريا، المبنى غير قابل للانهيار أو التصدع تحت أي ظرف من ظروف الكوارث الطبيعية. حيث أن شكله الجرسي و هيكله المعدني الملتف حول النواة البيتونية المغرفة يجعلانه صامدا أمام أعتى العواصف و أقوى الفيضانات، كما أن ثقل وزنه الذي يتجمع في الأسفل على قاعدة دائرية قطرها 1.8 كم يجعل من المستحيل انقلابه أو اجتثاثه. كما يجب ملاحظة أن سماكة الجدران في آخر طابق تساوي تماما سماكة الجدران في الطوابق السفلية، على عكس بقية الأبراج التي يكون فيها سماكة الجدران في الطوابق السفلية كبيرة جدا.
"بعض المعلومات عن البرج"
- يحتوي البرج على 144 مصعد. - يصل ارتفاع بعض الطوابق إلى 50 متر. - تبلغ مساحة المقاسم المخصصة للسكن ضمن البرج ما لا يقل عن 30 × 30 متر. - 50% من مساحة المقاسم السكنية تخصص كمناطق خضراء تابعة للمقسم. - يحيط بالبرج طريق سيارات من 4 مسارب يشكل مكان رائع لمشاهدة البرج. - المسافة من الأرض الطبيعية إلى داخل البرج تتراوح من 1.5 إلى 2 ميل(2.4 – 3.2 كم). - يحتوي البرج على سيارات أجرة يعيش سائقوها ضمن البرج نفسه.
