يجمع البعض على أن العمارة العضوية تعتبر تطورا نوعيا في مفهوم العمارة الوظيفية يهدف إلى تخليص العمارة المعاصرة من الرتابة و الجمود، و إن كانت في بعض الأحيان تجنح في أشكالها إلى عالم الطبيعة بشكل مبالغ فيه. كما يرون فيها دعوة إلى إعطاء الجانب الحسي و الروحي للإنسان الاهتمام الكافي. هذا الجانب الهام الذي أغفلته العمارة الوظيفية و من قبلها العمارة العقلانية في سعيهما المتلاحق لتلبية الحاجات المادية و المنفعية للإنسان.
فترة الظهور:
الثلاثينات من القرن العشرين. الموقع: الولايات المتحدة الأمريكية ثم انتشرت في أوربا. الحدث الأول: دعوة رائد العمارة الأمريكية المعاصرة فرانك لويد رايت إلى رؤية و تصورات معمارية محددة تمثل النظرية العضوية.
أفكار المدرسة:
العمارة العضوية ليست مجرد خطوط منحنية تتداخل مع بعضها و مع اللون الأخضر، إنها مجموعة من القواعد و المعطيات التي يجب أن تتوحد مع بعضها لتشكل عمارة عضوية.
1- التأكيد على وحدة حاجات الإنسان المادية و الروحية.
2- أهمية العلاقة المباشرة بين الإنسان و الطبيعة و بالتالي فإن على العمارة و الوسط العمراني أن يساعدا على تحقيق هذا المبدأ السليم.
3- ضرورة تلاؤم العمارة مع الوسط البيئي و الطبيعي المحيط. يجب أن لا تبدو المنشأة المعمارية غريبة ضمن الوسط البيئي الموجودة فيه.
4- التأكيد على أهمية الوحدة العضوية بين فراغات المبنى الداخلية بعضها مع بعض و مع الفراغات الخارجية المحيطة و العمل على انسياب الطبيعة و الفضاءات الخارجية ضمن الفراغ الداخلي للمبنى.
5- الانطلاق في التصميم من الداخل نحو الخارج.
6- استخدام مواد البناء المتوفرة في البيئة المحلية للموقع.
7- صراحة التعبير، إذ يجب أن يعكس المظهر الخارجي للمبنى الوظيفة أو الوظائف المحددة له.
أشهر المعماريين التابعين لها:
1- فرانك لويد رايت
2- ريتشارد جوزيف نويترا
3- باولو سوليري
4- برونو دزيفي
5- لويس سوليفان
6- هوغو هيرينغ
7- إلييل سارينين
أشهرة الأبنية التابعة لها:
1- مسكن الشلالات المتساقطة (أو مسكن إدغار كاوفمان) – بنسلفانيا – الولايات المتحدة – فرانك لويد رايت 1936
2- مبقرة في كاراكاو – هوغو هيرينغ 1923
3- مشروع المدينة التقنية الحيوية – باولو سوليري العمارة العضوية